يعتقد الكثير من الناس أن النوم هو بمثابة فترة راحة لأجسادهم وأدمغتهم فقط ؛ وفي الحقيقة، فإن مجموعة متنوعة من الوظائف الأساسية تكتمل أثناء النوم، مما يساهم في الصحة العامة والأداء الأمثل.
يوصي الخبراء بأن ينام البالغون ما بين 7 إلى 9 ساعات في الليل. يعتقد بعض الأشخاص أنه من الممكن “التعويض” عن النوم،ولكن وفقًا للباحثين، يستغرق الأمر أربعة أيام من النوم الجيد للتعافي من الحرمان من النوم لمدة ساعة واحدة فقط.
يعد النوم الجيد ضروريًا للحفاظ على صحتك على المدى الطويل لتجنب أمراض الشيخوخة،حيث ترتبط قلة النوم بعدد من النتائج الصحية السلبية ؛ بما في ذلك السمنة ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الضعف المعرفي والإدراكي.
هناك الكثير من الأشياء التي تدخل في إعداد جسمك للنوم واليقظة ، وغالبًا ما تتأثر بإيقاع الساعة البيولوجية، وهو نمط متكرر على مدار 24 ساعة ، حيث يتأثر عمل كل خلية وأنسجة وعضو في جسمك بهذا الإيقاع.كما أن العملية الأيضية ومستويات الهرمونات تختلف باختلاف الوقت من اليوم ، فأثناء النوم العميق نجد أعلى مستويات لهرمون النمو عند الأطفال والمراهقين. وفي الصباح مثلًا، يفرز جسمك هرمونات تعزز اليقظة، مثل الكورتيزول، مما يساعدك على الاستيقاظ. في حين تؤدي قلة ساعات النوم الليلية وجودتها لارتفاع مستويات هرمونات التحكم في الجوع، مثل الجريلين والليبتين وانخفاض حساسية الأنسولين.
ويعمل الجهاز المناعي بنشاط أيضًا أثناء النوم. ولهذا السبب، فإن أولئك الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد.
ماذا يحدث إذا تعطل إيقاع الساعة البيولوجية؟
يعاني بعض الأشخاص من البقاء مستيقظين أو نائمين عندما ينبغي لهم ذلك لمعاناتهم مع اضطرابات النوم كالأرق، والخدار، أو انقطاع النفس النومي.إذا كنت تعاني من أحدها استشر طبيبك.
وللنوم بشكل أفضل:
- ثبت جدولًا للنوم والاستيقاظ
- ابتعد عن الأجهزة قبل ساعة من موعد النوم
- لا تتناول الكافيين 6 ساعات قبل النوم
- أخفض إضاءات المنزل
أخيرًا، يشكل النوم ثلث حياتك، فهل يستحق الاهتمام؟