تساهم عدة عوامل وليس عاملاً واحداً في إنجاح أية منظومة، ونركز في مقالنا هذا على المنظومة الصحية وكيف تكون شريك نجاح في هذه المنظومة الصحية ؟
المنظومة الصحية واسعة ومتفرعة، ولكي تنجح هذه المنظومة الصحية في ظل برنامج التحول الصحي الذي تشهده المملكة العربية السعودية وتحقق مستهدفاتها وأثرها على صحة المجتمع، فلا بد من مشاركة جميع المعنيين، وأهمهم أنت عزيزي القارئ.
نهدف في هذا المقال إلى تسليط الضوء على أن تكون شريك نجاح في منظومة الصحة عبر الرعاية والاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية والعقلية أولاً، ولكي تعيش بأعلى جودة حياة يمكنك عيشها، فالعمر واحد والحياة واحدة.
يواجه العديد منا الكثير من التحديات اليومية سواءً كانت أسرية، عملية، دراسية، اجتماعية، اقتصادية، صحية وغيرها. هذه التحديات تقابل الجميع بمختلف مستوياتهم الاجتماعية ولا مفر منها، لكن يبقى السؤال: كيف نتعامل معها؟ وهل نتقبلها أم لا؟ كل ذلك ينعكس على الصحة وعلى النفسية.
هذه التحديات قد تكون عند البعض وقوداً لمزيد من النجاح والصلابة وتجاوز الأزمات وتحمل أثراً إيجابياً قد لا يبدو ظاهراً في بداية الأمور، في المقابل قد تحمل هذه التحديات أضراراً نفسية وصحية، وآثاراً سلبية عند البعض الآخر.
مهما كانت التحديات فلا بد من تحسين جودة الحياة اليومية وتحديداً اللحظة التي تعيشها.
- كن شريك نجاح بتهدئة إيقاع حياتك وإكمال عباداتك
- كن شريك نجاح بألا تُحمِّل نفسك ما لا تطيق،
- كن شريك نجاح بأخذ كفايتك من النوم الليلي،
- كن شريك نجاح بممارسة العادات الصحية،
- كن شريك نجاح بتوازن حياتك،
- كن شريك نجاح بالمحافظة على العلاقات الجيدة،
- كن شريك نجاح بتجنب البيئات السامة والضارة،
- كن شريك نجاح بالرضى والقناعة وعَيْش اللحظة،
- كن شريك نجاح بالمراجعة الدورية الطبية.
وفي الختام؛ تذكَّر أن حياتك واحدة ، فاعتن بها وحافظ عليها ، وكن شريك نجاح في المجتمع الحيوي والمنظومة الصحية، فالوقايةُ خيرٌ من العلاج.
الكاتب : د. ساري بن إبراهيم الصانع
أستاذ علم الأدوية والسموم المشارك كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود