كلنا قد واجهنا هذه اللحظة؛ نقف أمام رف المنتجات الغذائية في السوبرماركت، نلتقط عبوةً ونقلبها لنجد في جانبها الخلفي أوسمة صحية وعبارات معقدة،
نرى جدولًا صغيرًا يُظهر نسب الحقائق الغذائية المختلفة.نعم، إنها البطاقة الغذائية، التي قد تبدو مملة ومعقدة،ولكن
هل فكرت يومًا في أهميتها ؟ ولماذا يتم طباعتها على كل عبوة غذائية ؟ في هذا المقال، سنكتشف سر البطاقة الغذائية
وكيفية قراءتها بشكل صحيح.كما سنعرف كيف يمكن لهذا الجدول الصغير أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياتنا،
حيث يساعدنا على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بصحتنا وغذائنا.كما سنتعرف على كيفية التمييز بين المنتجات الصحية وغير الصحية،
وكيف يمكن لهذه البطاقة أن توجهنا نحو اختيارات غذائية أكثرحكمة.
البطاقة الغذائية:
البطاقة الغذائية هي الملصق الخارجي لعبوات المنتجات الغذائية والتي تحوي جدول يحمل معلومات مهمة
مثل:(اسم المنتج ،قائمة المكونات ، قائمة الحقائق التغذوية ، بيانات الحساسية ، المضافات الغذائية ، العبارات التحذيرية ، تعليمات الإستخدام والتخزين).
كما تلعب هذه البطاقات دوراً بارزاً في تمكين المستهلكين من فهم المحتوى الغذائي للمنتجات ومقارنتها ببعضها البعض.
وبفضلها،يمكن للأفراد اختيار المنتجات التي تلبي إحتياجاتهم الغذائية بشكل أفضل،والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مكونات ضارة مثل:(السكر، والصوديوم، والدهون المشبعة). كما تساعد في تجنب الأمراض المرتبطة بالتغذية غير السليمة، مثل الأمراض المزمنة
إرشادات قراءة البطاقة الغذائية:
– يوضح الترتيب التغذوي المتنازل العناصر الغذائية بحسب الكميات المألوفة،حيث تجسد أعلى البطاقة العناصر ذات الكميات الأعلى،في حين تظهر العناصر ذات الكميات الأقل أسفل البطاقة.
– ينبغي أن تكون النسب اليومية المستهدفة من الدهون (بما في ذلك الدهون المشبعة والدهون المتحولة)الكوليسترول، السكريات، والصوديوم منخفضة،ويُشدد عادةً على أن تكون نسبتها أقل من 20٪، وبالأخص، يُفضَّل أن تكون أقل من 5٪،لأن الكميات التي تزيد عن هذه النسب غير صحية، وغالباً ما تكون قيمتها الغذائية ضعيفة.
– يجب أن تكون النسب اليومية المستهدفة من الألياف، الفيتامينات، والمعادن مرتفعة،أي أكثر من 20٪لضمان الحصول على التغذية الكافية.
– يجب أيضًا مراعاة محتوى السعرات الحرارية في المنتجات الغذائية، وما إذا كانت تُعتبر وجبة رئيسية أو وجبة خفيفة ؟ففي حال كانت الوجبة خفيفة، يُفضَّل أن تكون منخفضة السعرات الحرارية، و أن تقل عن 100 سعرة حرارية.ويُعتبر المنتج المحتوي على 100 سعرة حرارية مناسباً كوجبة رئيسية،كما تُعتبر الوجبات الخفيفة ذات الـ 40 سعرة حرارية قيمة مناسبة للوجبات الخفيفة،بالإضافة إلى ذلك إذا تجاوز المنتج الغذائي الـ 400 سعرة حرارية، فهو يعتبر مرتفع السعرات الحرارية، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، مما يستدعي الحذر من استهلاكه.
أهم النصائح عند التسوق للمواد الغذائية:
– إعداد قائمة للتسوق وتجنب التسوق عند الشعور بالجوع لأنه يؤثر على طريقة اختيار الغذاء المناسب.
– التركيز على المنتجات والأغذية الطبيعية الطازجة كالخضار ، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات ، واللحوم الطازجة، والابتعاد عن الأغذية المعلبة والمصنعة لانها تحتوي على مواد حافظة ومضافة تعتبر مضِّرة لصحة الجسم.
– معرفة طريقة حساب السعرات الحرارية لتساعد على اتخاذ الاختيار المناسب حسب المعلومات التغذوية المرفقة للمنتج.
– زيادة الوعي والمعرفة بجميع المصطلحات المظللة المستخدمة للمواد الضارة مثل: السكر المضاف حيث يعبر عنه بالمسميات التالية (مركزات الفاكهة، شراب الذرة، كراميل، جلوكوز، سكروز) للتمكن من التقليل من استهلاكها واستبدالها بأطعمة طبيعية.
ختاماً،ينبغي أن ندرك أن البطاقة الغذائية تمثل أداة أساسية لتعزيز التغذية الصحية.بالتالي، عبر اتباع الإرشادات والنصائح؛يمكن للأفراد تعزيز صحتهم والاستمتاع بحياة أكثر نشاطًا ونموًا.
كما أن إدراك القيمة الغذائية للمنتجات وتحديد الخيارات الصحية يساعد في تحقيق التوازن الغذائي وتحسين الصحة العامة.